samedi 10 octobre 2009

الأسطورة والكرامة والحلم ... انتشرت أساسا في زمن الأزمات


منى متزكي أستاذة جامعية
الأسطورة والكرامة والحلم ... انتشرت أساسا في زمن الأزمات




- هل سبق أن روج الملوك والسلاطين بالمغرب كرامات ورؤى؟
+ ارتبطت الأسطورة والكرامة والحلم.... باللاوعي في الذات عبر التاريخ، واستولت على مساحة اختلفت باختلاف واقع الحال، فانتشرت أساسا في زمن الأزمات المختلفة (مجاعات ، أوبئة، حروب مع الأجانب، صراعات من أجل السلطة ....)

- هل يمكن تحديد مفهوم الكرامات؟
+ كان للعديد من السلاطين والملوك دور في الترويج للأسطورة والكرامة، في فترات معينة، خصوصا في المرحلة المصطلح عليها في التحقيب التاريخي بالعصر الوسيط، حيث عرفت هذه المرحلة بفترة ازدهار الكرامة والترويج لها وانتشار الفكر الصوفي، أكبر مروج لها، بل إن العديد من الحكام وصلوا السلطة عن طريق الترويج لما نسب إليهم، أو إلى بطانتهم من كرامات

- هل يمكن استخدام ملوك العصر الحديث نفس الوسائل التي استعملها الملوك السابقون بخصوص الكرامات والرؤى؟
+ لا يخل عصر من عصور المغرب من الحديث والترويج ـ بصورة أو أخرى ـ للكرامات في علاقتها بالملوك. وأقرب مثال هو ما روج بخصوص فشل محاولة انقلاب الصخيرات وفشل محاولة انقلاب الطائرة الذي دبره الجنرال أوفقير، فالعديد من الناس تحدثوا عن وعي أو لا وعي عن كرامات الملك وعن انتمائه الشريف وأمور أخرى غيبية نسبوا إليها فشل المحاولتين

- هل تسيء الإشاعة للمؤسسة الملكية؟
+ أما بخصوص الإشاعة، وهل تسيء للمؤسسة المالكية؟ فاعتقد أن الأمر يعود إلى طبيعة الإشاعة، إذ هناك إشاعات يمكن أن تكون مسيئة وأخرى يمكن أن تخدم مصالح المؤسسة الملكية، وثالثة لا تضر ولا تنفع مباشرة، إلا أنها ترسخ حضور المؤسسة الملكية في الوعي واللاوعي لدى المغاربة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire